
My rating: 5 of 5 stars
(لم أكن في موضع تغطية لأحداث حياتي،بل في موضع بلورة رؤيتي للمسار العام لهذه الحياة،ولم أكن في موضع تسجيل،بل في موضع البحث عن أرضية مشتركة مع القارىء،وفي موضع التغني بالمعاناة الإنسانية والمشتركة والتجاوز الإنساني المشترك).
هكذا تُلخص لطيفة سيرتها الذاتية في هذا الكتاب،الذي لم يكن بسجلًا تاريخيًا منسقًا أو ملتزمًا بقواعد التدوين بل انطلق في سماوات الكتابة الإبداعية ليبدو كما لو كان رواية عن حياة الكاتبة.
تحكي لطيفة عن طفولتها وبيتها القديم - بيت العائلة- في دمياط وعن المنصورة التي أقحمتها دون وعي طفلة الحادية عشرة سنة في النضال السياسي ضد الإنجليز وضد الملك بعدما شهدت بعينيها مقتل أربعة عشر شخصًا في مظاهرة لمساندة مصطفى النحاس وهي واقفة في بلكونة بيتها في العباسي. ثم تحكي عن وفاة والدها في أسيوط ووفاة أخيها الأكبر من السرطان ونضالها كشابة وإمرأة والذي بدأ منذ دخلت إلى جامعة فؤاد الأول (القاهرة) وكفاحها الداخلي والخارجي ضد السياسة والرجال والزواج وتجربتيها في السجن ورغبة لطيفة بأن تكون دائمًا جزءًا من المجموع وألا تترك فردًا وحيدًا في عزلته يتظلى.
وتوضح سيرتها الذاتية معاني كتبها السابقة مثل الباب المفتوح،صاحب البيت،الشيخوخة وبيع وشرا.
سيرة ذاتية مميزة بحق ولطيفة تملكتني وأشركتني في رؤيتها للواقع وأينما كانت هي الآن أقول لها أنها ليست وحيدة ❤️
View all my reviews
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق