
My rating: 4 of 5 stars
كتاب مرهق جدًا نفسيـًا وجسديـًا!
في أول عشرة فصول شعرت بالملل وأجلته كثيرًا مع الكثير من الإحساس بالأسى والقرف والرعب من وصف أساليب التعذيب حرفيـًا
ثم بدأ يتحدث عن السياسة والقمع -مع بعض الاستشهادات من سوريا- فصار الكتاب أقل فظاعة
الكاتب يعتمد كثيرًا على الأدب أكثر من التقارير والنظريات العلمية مما أفقدني بعض المصداقية لكلامه ولكن يظل كلامه مهمًا ومعبرًا عن خطر تحول الإنسان إلى وحش كاسر يمارس طغيانه على الأضعف منه أو ما يظنه أضعف منه
الأسلوب غير معقد ولكن يحتاج إلى التركيز لكي تفهم تركيب الجملة - أعتقد هذه مشكلتي مع الكتاب العرب غير المصريين لأن جملهم غريبة التركيب قليلًا وتحتاج لمجهود في الاستيعاب-
الفصول الأخيرة رائعة.
بعض الاقتباسات:
"إن الأنثى تولد إنسانـًا ثم تُصنع امرأة،كذلك فإن كل ما نراه من تشوهات تصيب الفرد والمجتمع عامة هي من نتائج تفشي القمع والمؤسسات القمعية التي تشيع العنف بكل مظاهره"
"وإذا كان من السهل على الإنسان،كما يقول أيضـًا،أن يكون عنيفـًا للغاية،وبدل إعطاء الولد بندقية فإننا سنصل إلى نتائج مختلفة لو أننا أعطيناه شيئا آخر،فالولد الذي يقتل لأنه يجد في يده بندقية قد يخربش إذا وجد في يده قلـمًا أو يعزف إذا وجد في يده آلة موسيقية، أو يبدأ الحفر إذا أعطيناه فأسًا"
"والرقابة الإعلامية لا تعترض على الخرافات التي يشيعها بعض رجال الدين بحيث يفترون بذلك على الدين ويظهرونه بالمظهر المتخلف ولكنها تعترض على الفكرة العلمية التي يمكن أن يتحدث بها مثقف"
"لماذا يُراعى رجال الدين وتحترم أحاسيسهم تجاه المسائل العلمية ولا يحترم العلم والعلماء والعقل والمنطق تجاه الخرافة والتخلف؟"
"أن الإنسان يسعى إلى التفوق وحين يصل إلى قمة مسعاه يكتشف أنه صار وحيدًا ووحدته لا تنبع من أن أحدًا لم يستطع اللحاق به بل تنبع أساسـًا من عدم ثقته بأن مواقف الآخرين منه هي مواقف صادقة،إنه يراها مواقف نفعية أو مواقف تقية،بفعل الخوف."
"كل سلطة مفسدة،والسلطة المطلقة مفسدة مطلقة"
مراجعة الكتاب:
https://youtu.be/uPbxxITSspk?t=84
View all my reviews
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق