بدايةً

بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً بجميع الزوار :)
قررت أن أفتح فرعـًا آخر من مدونتي الرئيسة قلم سارة مـُخصص فقط لمراجعاتي عن الكتب التي أقرأ؛حتى لا تضيع وسط الزحام وأستطيع العودة إليها في أي وقت.
كما سيـُساعد هذا الفرع مـَن يرغب في قراءة كتاب ما ولكنه متردد ويريد معرفة آراء آخرين بهذا الشأن.
أيضـًا أنني تعلمت من درس صديقتي العزيزة دينا نبيل حينما فقدت جميع مراجعاتها على موقع goodreads عندما حذفوا حسابها من عليه،فقررت الاحتياط لذلك بحفظ جميع ما كتبت من مراجعات بمرور الأيام.
أتمنى أن تتحملوا ثرثرتي الكثيرة عن الكتب هنا،
لأي استفسار أو تعليق..نوافذ المدونة مفتوحة لكم
دمتم بود،
تحياتي،،
سارة حسين

الجمعة، 5 فبراير 2016

المصريون

8773617




اسم الكتاب : المصريون

اسم الكاتب : قاسم أمين





النصيحة الأولى : لا تكتب كتابـًا وأنت غاضب!

النصيحة الثانية : لا تعمم عن شعب في كتابك!

شعرتُ بذهول أقرب للصدمة حين قرأت هذا الكتاب خاصة أن مؤلفه هو "قاسم أمين" الشخص الذي إذا تكلم عنه أحد إما سيسبه ويلعنه إلى يوم الدين أو سيقدسه كالآلهة في المعابد المصرية القديمة وكلما تكلمت يقولون أن لولا قاسم أمين لما كنت سأتكلم وأدافع عن المرأة اليوم.

هذا هو كتاب قاسم أمين الأول..قبل تحرير المرأة بسنوات يكتبه بأسلوب مدافع بطريقة عمياء عن المصريين نتيجة كتاب صدر في فرنسا عن شخص لا يذكره التاريخ اليوم اسمه الدوق داركور زار مصر مرتين وكتب كتابـًا ينقد فيه الوضع المصري والإسلامي
كتاب عنصري إذا كان قاسم أمين تركه لزمانه لاندثرمع صاحبه ولكن لا..فهاهو قاسم أمين يرد عليه بكتاب آخر كُتب بالفرنسية في الأصل وتمت ترجمته من قبل حفيد قاسم أمين إلى العربية.

وهنا لنا وقفة.

أولاً : أعجبني جدًا رد قاسم أمين بنفس اللغة التي كُتب بها الكتاب وبنفس الوسيلة.."الكتابة"..لم يشجب ويندد في الصحف المصرية وطالب بمقاطعة البضائع الفرنسية أو معاملة الفرنسيين في مصر معاملة سيئة..لم يحشد لمظاهرات تدافع عن الإسلام الذي تم تشويهه..لم يترصد أحدهم للدوق في فرنسا ليقتله أو يحرق منزله أو مكان عمله ..لم يحرق أحدهم العلم الفرنسي..لم يسبُ أحدهم حكومة فرنسا..باختصار كان رد قاسم أمين متحضرًا عما نره اليوم من بذاءات تُبرر بصفة الدفاع عن الإسلام والمسلمين والمصريين. ليتنا نتعلم.

ثانيـًا: كان على الحفيد المُترجم أن يبذل بعض المجهود ليترجم الآيات لنصها الأصلي..كيف تكتب معنى الآية إذا كانت بنصها الأصلي موجودة في لغتك أصلا بالعربية؟!

رأي قاسم أمين أتى بشكل معمم وسخيف..فقط استفدتُ من بعض المعلومات عن حالة البلاد في ذلك الوقت ولكن دفاعه المستميت عن تقاليد المصريين في ذلك الوقت والفلاح المصري و"حبس" المرأة جاء سخيفـًا مبتذلاً..لا أستطيع تخيل أن يكون قاسم أمين كاتب هذا الكتاب هو نفسه الداعي إلى تحرير المرأة..فهو هنا يبرر أن المرأة لها مجالسها الخاصة التي لا تخالط فيها الرجال لأننا شرقيون غيورون ومنعـًا للخيانات الزوجية -أنا حقـًا أعترض-ومع ذلك يتغزل في المرأة المصرية في كتابه وشعرتُ بتناقضه الرهيب في كلامه.

لم يعجبني أبدًا وكنت أحس "بالنرفزة" بمعنى أصح طوال فترة قرائته.

تجربة سيئة .

ربما أقرأ تحرير المرأة قريبـًا لأقرر موقفي من قاسم أمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق