بدايةً

بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً بجميع الزوار :)
قررت أن أفتح فرعـًا آخر من مدونتي الرئيسة قلم سارة مـُخصص فقط لمراجعاتي عن الكتب التي أقرأ؛حتى لا تضيع وسط الزحام وأستطيع العودة إليها في أي وقت.
كما سيـُساعد هذا الفرع مـَن يرغب في قراءة كتاب ما ولكنه متردد ويريد معرفة آراء آخرين بهذا الشأن.
أيضـًا أنني تعلمت من درس صديقتي العزيزة دينا نبيل حينما فقدت جميع مراجعاتها على موقع goodreads عندما حذفوا حسابها من عليه،فقررت الاحتياط لذلك بحفظ جميع ما كتبت من مراجعات بمرور الأيام.
أتمنى أن تتحملوا ثرثرتي الكثيرة عن الكتب هنا،
لأي استفسار أو تعليق..نوافذ المدونة مفتوحة لكم
دمتم بود،
تحياتي،،
سارة حسين

الجمعة، 4 مارس 2016

الحب في زمن الكوليرا


اسم الكتاب : الحُب في زمن الكوليرا

اسم الكاتب : جابرييل غارسيا ماركيز

 ✯✯✯✯✯




أُغلق دفتي الكتاب،أُريح عنقي إلى الوراء...
مغمضة العينين أحاول مطاردة طيف "فلورنتينو" عبر أرواح مـَن أعرفهم بينما تجول فيرمينا داثا بخفة مـَن تتكرر قصتها كل يوم.

الحـُب المستحيل يبدو كأسطورة تأبى ألا تنتهي مهما مر من زمن على بني البشر فوق سطح الأرض.

هذه من الروايات الملحمية التي يجب عليك قرائتها عدّة مرات في كل مرحلة من حياتك

سأعود إليها في الثلاثين من عمري وفي الأربعين والخمسين وربما إذا وصلت للسبعين عامـًا سأعود لقرائتها مجددًا.


يـُناقش ماركيز من خلال أحداث الرواية الحب في مراحله كلها ابتداءً بالإعجاب والشغف والاستجابة والصدّ والرفض. الحـُب في كل مراحل العمر منذ المراهقة حتى الشيخوخة وكأن ماركيز يـُصر على أن نقرأ روايته في كل مراحلنا العُمرية..فأنت أثناء قراءة الكتاب في سن المراهقة والشباب ستجد أفكارك ومشاعرك متغيرة عن سن الثلاثين عنها عن الأربعين والسبعين.
الحـُب في زمن الأمراض والتخـلُف...أخذنا ماركيز في رحلة إلى بلاد الكاريبي لنتخيلها بأذهاننا وكيف كانت وإلى أين صارت.. كل هذا في حبكة درامية رائعة من خلال شخصيات الرواية الكثيرة التي عرضها والتي تشعر بأنها تولد وتكبر وتموت أمام ناظريك.


استخدم ماركيز الجسد كدليل حسي على مراحل تطور الحب عبر زمن الانسان..فبينما كان فلورينتينو البطل يُعجب بأجساد النساء في شبابه ويهتم بجسده أخذته الشيخوخة سنة بعد سنة حتى اجتمع مع حب حياته في نهاية العمر ليُدرك أن جسدها وجسده لم يعودا كما كانا في الصبا ومع ذلك بقيت جذوة الحُب والرغبة مشتعلة بينهما.

ربما لم أُعجب بالبطل والبطلة وقصة الحب كلها كانت تافهة بالنسبة لي..لستُ من الأشخاص الذين يحبون من النظرة الأولى ولا من الثانية ،لذلك لم أقتنع ولكني أحببتُ الرواية..أحببتها لدرجة أنني كنت أود إعادة قراءتها ما أن وصلت عيناي إلى السطر الأخير فيها.



رواية من رواياتي المفضلة ..أنصحكم بقرائتها طبعـًا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق