بدايةً

بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً بجميع الزوار :)
قررت أن أفتح فرعـًا آخر من مدونتي الرئيسة قلم سارة مـُخصص فقط لمراجعاتي عن الكتب التي أقرأ؛حتى لا تضيع وسط الزحام وأستطيع العودة إليها في أي وقت.
كما سيـُساعد هذا الفرع مـَن يرغب في قراءة كتاب ما ولكنه متردد ويريد معرفة آراء آخرين بهذا الشأن.
أيضـًا أنني تعلمت من درس صديقتي العزيزة دينا نبيل حينما فقدت جميع مراجعاتها على موقع goodreads عندما حذفوا حسابها من عليه،فقررت الاحتياط لذلك بحفظ جميع ما كتبت من مراجعات بمرور الأيام.
أتمنى أن تتحملوا ثرثرتي الكثيرة عن الكتب هنا،
لأي استفسار أو تعليق..نوافذ المدونة مفتوحة لكم
دمتم بود،
تحياتي،،
سارة حسين

الخميس، 21 مارس 2019

Review: الجنس اﻵخر 2: التجربة الحياتية

الجنس اﻵخر 2: التجربة الحياتية الجنس اﻵخر 2: التجربة الحياتية by Simone de Beauvoir
My rating: 5 of 5 stars

كنت على مفاجأة مع هذا الكتاب الذي لم أكن أضعه في قائمة القراءة هذا الشهر.
استمعتُ إليه صوتيًا وسأعمل جاهدة للحصول على النسخة الورقية من هذا الكتاب ومن الجزء الأول له أيضًا لأستطيع قراءته وإعادة قراءة هذا الكتاب مرة أخرى.
أحببت سيمون منذ شاهدت لها لقاءً تلفزيونيًا مسجلًا تتحدث عن نساء فرنسا في سبعينيات القرن الماضي والتي يمكن أن نراها الآن في نساء مصر...
نفس المعاناة ونفس الأزمات!

في هذا الجزء من الكتاب،تتحدث سيمون عن حياة الفتاة منذ تولد وتطور حياتها والعزلة التي تفرض عليها وسط مجتمع من النساء لتتربى مثلهن وبينما يعتقد الصغار أن النساء يحكمن العالم نتيجة سيطرة الأم على حياتهم في المنزل،يكتشفون حينما يكبرون سيطرة الرجال على العالم بأجمعه.
ثم الحديث عن الفتاة كمراهقة تسعى للحب وتسخر منه في نفس الوقت ورؤية الشارع للفتيات المراهقات واللواتي تتعرضن للتحرش والتفحص الشديد لأي فعل يقمن به حتى لو كان التنزه أو الضحك مع الرفيقات ثم ترى نفسها زوجة لشخص لا تعرفه ومجبرة على خدمته وإطاعته وحينما تلد الزوجة وتتحول إلى أم تكتشف الحقيقة المُرة أنها ستعيش وتموت وهي تخدم رجلًا عاديًا وطفلًا عاديًا.
كما تناولت الحديث عن المومس وموقعها في المجتمع ثم فصول أخيرة تتحدث عن معاناة المرأة التي تخرج للعمل والكفاح المستمر لتثبت أنها تستحق موقعها في العمل وكل ذلك لأنها "امرأة" بينما لا يعاني الرجال من هذا الشيء وشخصيًا لطالما شعرت بهذا،فالمطلوب مني كأنثى إثبات حقي دومًا في الوجود..التعليم بمراحله حتى في الجامعة والتي كان فيها بعض الأساتذة يفرقون بين درجات الإناث والذكور في الشفوي بحجة (الولد محتاج الدرجات أكتر منك عشان هيطلع يشتغل لكن انتي مصيرك البيت) أو جمل من نوع (البنت عاطفية وغبية في الرياضيات..إلخ) وأشارت سيمون إلى ذلك بأن حتى الفتيات الملتحقات بصفوف مثل صفوف الفلسفة ترى أن الرجال أذكى منهن وكل ذلك نتيجة تربية ذكورية بحتة تقوم على تقليل أي إنجاز تقوم به المرأة وأنها لو قامت بشيء خارق لطبيعتها والذي يماثل إنجاز الرجل فهي أشبه للرجال منها للنساء.
كما كانت سيمون ضد فكرة الأدب النسوي لأنه يعبر عن تفرقة واضحة وأن السيدات لايمكن أن يرتقين لمستوى الرجال في الكتابة -وهو موضوع كتبت عنه مقالة منذ فترة طويلة نشرت على الانترنت قبل أن أقرأ هذا الكتاب-.
الكتاب فلسفي بسيط وجميل،يستشهد بالكثير من المواقف الحياتية والروائية..من أفضل الكتب التي قرأتها وأنصح به للجميع.

View all my reviews

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق