بدايةً

بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً بجميع الزوار :)
قررت أن أفتح فرعـًا آخر من مدونتي الرئيسة قلم سارة مـُخصص فقط لمراجعاتي عن الكتب التي أقرأ؛حتى لا تضيع وسط الزحام وأستطيع العودة إليها في أي وقت.
كما سيـُساعد هذا الفرع مـَن يرغب في قراءة كتاب ما ولكنه متردد ويريد معرفة آراء آخرين بهذا الشأن.
أيضـًا أنني تعلمت من درس صديقتي العزيزة دينا نبيل حينما فقدت جميع مراجعاتها على موقع goodreads عندما حذفوا حسابها من عليه،فقررت الاحتياط لذلك بحفظ جميع ما كتبت من مراجعات بمرور الأيام.
أتمنى أن تتحملوا ثرثرتي الكثيرة عن الكتب هنا،
لأي استفسار أو تعليق..نوافذ المدونة مفتوحة لكم
دمتم بود،
تحياتي،،
سارة حسين

الخميس، 25 سبتمبر 2014

رأيت الجنة

13234211 
 
اسم الكتاب : رأيت الجنة
 
اسم الكاتب : أحمد فريد
 
✯✯✯✯✯
 

المفروض في البداية أقول (واااو ~ ! )

أنا ضعيفة قدام قصص الخيال العلمي فعلا !!

لكن هذه القصص إنسانية أكثر منها خيال علمي .. فيها يصف الدكتور أحمد الحياة الانسانية في عصر تكنولوجي رهيب و معاناة الناس العادية في هذا العصر .. و هي معاناة لا تختلف كثيرًا عن معاناة حياة التخلف و لكن بمفردات أخرى !

و حقيقة فهمت الآن لماذا لا يمكن لطبيب أن يعالج مريض قريب له أو أن يحكم قاضِ على شخص يعرفه .. لأنك تقع في مأزق دائمـًا بين المجاملة و المبالغة و الحقد !

فإذا وصفت الكتاب بالرائع فـسأجد من يقول (أصلك تعرفيه و لازم تجامليه)

و لو قلت أنه سيء سيقول الكاتب (نفسنة و حقد بقه)

;D :D

لكن فعلاً ، القصص رائعة :)

اللغة سليمة متماسكة و القوالب اللغوية جميلة و الأسلوب متين

لكن إذا كانت هناك مشكلة .. فهي مشكلة الخيال العلمي بشكل عام في مصر و مشكلة اللغة الراقية التي يكتبها الدكتور أحمد بشكل خاص

فنحن نفتقد الحماس اللازم لقصص الخيال العلمي و رغم أن هذه القصص تصنف تحت الأدب الإنساني في رأيي إلا أنه من الصعب على البعض استيعاب أفكارها
كما أن اللغة التي يستخدمها أحمد فريد قد لا تصل للجميع..فتعبيراتها تحتاج للتأمل و اللغة في حاجة للتفكير العقلي و كذلك الأفكار العلمية بها و هو ما لا يمكن أن يعجب الكثيرين ممن يقرأون الأدب عامة و الخيال العلمي البسيط المعتاد عليه

مشكلة أحمد فريد ستكون أن كتابه سيصل للصفوة لكن قد يفتقد الوصول لعامة القرّاء .. على أساس أن هذا أول عمل ورقي له و خيال علمي و أيضـًا لغة صعبة!

لكن هذا ينم عن عبقرية و لا أدري إذا كان الكتاب الأول الذي أقرأه له بهذه الروعة فماذا سيكون القادم !؟

إن أمام الدكتور أحمد تحدي كبير أن يـُخرج شيئـًا جديدًا و أن يكون أفضل
لأنه دائمـًا سيوضع في مجال المقارنة مع هذا الكتاب الرائع و هذا الخيال المتدفق ..

أكثر القصص التي أعجبتني هي (سأدهشك - الحبكة- رأيت الجنة)

و الأخيرة عنوان الكتاب و عنوان القصة الأخيرة
قد يبدو عنوانـًا مستفزًا قليلاً و غامضـًا لكن القصة رائعة و فهمت ما قصده الدكتور عندما كتب لي في الإهداء على الكتاب (و أن ترين جنتكِ) .. بالفعل معنى فلسفي عميق و جميل !

(ق.ت.ل) لم تنل على الكثير من إعجابي ..نظرًا لأنني أنتمي إلى طائفة سلمية لا تحب القتل و تراه فعلاً مقززًا كـهولاء الذين وصفهم الكاتب في القصة .. للأسف أنا أنتمي نوعـًا ما إلى تلك اليوتوبيا ! :)

(الحجر الأسود) قد يراها البعض متجاوزة .. لكنني رأيتها في صميم الوجدان  الإنساني وسط زحام التكنولوجيا قد يضيع الإيمان و قد تطغى المادة على الروحانيات ..فنصبح باحثين عن الإيمان ..بطريقة مادية أيضـًا !

الحبكة نهايتها صادمة بعض الشيء لكنها لم تفقد شيئـًا من روعتها

و كذلك (سأدهشك) التي أدهشتني بالفعل !

رائع الكتاب و يستحق حقـًا الخمس نجوم و هذا نادر مع كاتب جديد :) !

بالتوفيق يا أحمد و في انتظار القادم :)

و الكتاب يستحق القراءة فعلاً لمن يحب الخيال العلمي و اللغة الراقية .. و قبل ذلك يحب الأدب الإنساني !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق