بدايةً

بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً بجميع الزوار :)
قررت أن أفتح فرعـًا آخر من مدونتي الرئيسة قلم سارة مـُخصص فقط لمراجعاتي عن الكتب التي أقرأ؛حتى لا تضيع وسط الزحام وأستطيع العودة إليها في أي وقت.
كما سيـُساعد هذا الفرع مـَن يرغب في قراءة كتاب ما ولكنه متردد ويريد معرفة آراء آخرين بهذا الشأن.
أيضـًا أنني تعلمت من درس صديقتي العزيزة دينا نبيل حينما فقدت جميع مراجعاتها على موقع goodreads عندما حذفوا حسابها من عليه،فقررت الاحتياط لذلك بحفظ جميع ما كتبت من مراجعات بمرور الأيام.
أتمنى أن تتحملوا ثرثرتي الكثيرة عن الكتب هنا،
لأي استفسار أو تعليق..نوافذ المدونة مفتوحة لكم
دمتم بود،
تحياتي،،
سارة حسين

الاثنين، 22 سبتمبر 2014

إحدى عشرة دقيقة

8566178

اسم الكتاب : إحدى عشرة دقيقة

اسم الكاتب : باولو كويلو

✯✯✯☆☆




ها؟! هي خلصت كدا؟!!!


--------------

(ريفيو صادم فوق السن ما تقراش لو قلبك روووهييف)

---

احم،هو أنا هيأت نفسي كويس للرواية..

رواية عن عاهرة،مش لازم أتوقع إنها هتكون مليانة شوكولاتة وشموع وورد...ثم إني أصلاً ما بحبش الروايات الرومانسية!
بدأت أقرأها بحرص فاتحة باب الخروج في أية لحظة،شعرت بالصدمة والقرف في أولها عندما بدأت تكتشف جسدها وهي صغيرة ثم تذكرت قول صديقتي  (مفاجأة أول مرة) فتخطيتها وأكملت القراءة بدون تحيز..
حكاية ماريا الصغيرة وأحلامها بالحصول على زوج ومنزل ومغامرة تعزيها في أيام وحدتها..أحلام أي فتاة 
ثم مآساتها بل مآسيها التي درجت على تحويلها من كائن لطيف ورقيق إلى كائن لا يشعر سوى باللذة الجسدية ولا يرى نفسه بعيدًا عن هذا الإطار منذ علاقاتها الجنسية الأولى بأحبائها ولقائها بذلك العربي في جنيف وعملها في الحانة الليلية بشارع برن..ثم حدوث النقلة النوعية في حياتها..التقائها برالف هارت والذي شعرت به جدًا.

فلسفة ماريا العجيبة..تبريرها لتصرفاتها الحمقاء..طيش الشباب..المشاعر المتضاربة

لم أتعاطف مع ماريا ورأيت أنها كانت من الممكن أن تتخذ طـُرقـًا أخرى لكسب العيش غير ممارسة الدعارة بعدما طـُردت من عملها كراقصة سامبا عند ذلك السويسري المـُخادع..كم كرهته هو ومساعده البرازيلي في ريو دي جانيرو!
ولقد توقعت في البداية أنه سيوظفها في ذلك المكان ولكن بقراءة الرواية اتضح أن ماريا هي من دفعت نفسها إلى ذلك الطريق الوعر والخطير.

هذه تجربتي الثانية مع باولو كاويلو بعد رواية الخيميائي،والتي كان الجنس مذكورًا فيها بصورة عارضة وليست أساسية ولكن هذه الرواية كما قال عنها باولو في نهايتها..رواية عن "الجنس" ولذا،فهي تتمحور حوله ..عنه وعن مشاعر الناس وعن تجاربهم في الحياة ومع الحب.
كالعادة،شخصيات باولو لا تدعني أقع في حبها أو أتعاطف معها،شخصيات أشعر تجاهها بالحياد وأتعامل معها معاملة جافة نوعـًا ما.
وكالعادة أيضـًا أن تكون الرواية ممتعة ومشوقة لآخر سطر فيها.

لم أفهم ذاك الإنجليزي البارد ترنس وأساليبه العجيبة في الألم،وأظن أن الفلسفة المقحمة داخل الرواية قد أربكتني قليلاً وأبعدتني عن مرمى الأحداث وفهمها.

ربما أراد أن يـُعلمها عن الألم الحقيقي ولكن لماذا؟! 
كانت ماريا متألمة بما فيه الكفاية وأظنها لو كانت فكرت قليلاً لشعرت بالألم والذنب ..عمومـًا،هكذا كانت الحكاية مع تداخل شخصياتها المختلفة والثانوية بتجاربهم في نفس الموضوع .

لم أفهم وجهة نظر ماريا في أن الحب حرية وتضايقت من النهاية المفتوحة للرواية.

أعجبتني ملحوظة الكاتب الذكية على لسان بطلته عندما سألت سيدة عجوز عن الأكراد ولم تستطع الإجابة وكيف أننا ندعي معرفة كل شيء ونحن نكذب بهذا الشأن وقررت الاحتياط

أعجبتني المقدمة التي كتبها باولو لقرائه العرب،أعتقد أنه كان يـُمهد لنا الحكاية ولكنه مهدها أيضـًا للغرب،مما يعني أنه تناول موضوعـًا شائكـًا بالنسبة للجميع.

أعجبتني قصة العصفور جدًا 
تحدث باولو بلسان المرأة هنا في هذه الرواية ..حاول أن يوضح وجهة النظر الاخرى،المخفية دائمـًا عن أعين المجتمعات التي تتفاخر برجالها .

كانت الرواية الأولى التي أقرأها في هذا العالم العجيب،أظنها تجربة مختلفة لعام جديد أتمناه مختلفـًا وجيدًا

قد يتغير رأيي بعد فترة..لا بأس.

يتراوح تقييمي من الثلاث نجمات لأربع بسبب عدم إضافتها الكثير إليّ وبسبب مشاهدها العنيفة على شخصية مثلي.

ملحوظة : الرواية لا تصلح لأقل من 18 عامـًا وياليته يكون واعيـًا بدرجة كبيرة وقوة أعصابه شديدة لأن الرواية بها الكثير من الأشياء الصعبة فعلاً،حتى أنا لا أستطيع ابتلاع وجودها وأنني قرأتها بسهولة.ا


أيضا هناك بعض الألفاظ الغامضة بالنسبة لي ولكني لم أبحث عنها


ملحوظة بتاريخ 22 سبتمبر 2014: ربما عليّ إعادة قرائتها مرة أخرى قريبـًا..فأنا أود مصاحبة ماريا في رحلتها مجددًا بحثـًا عن الحب والحرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق