بدايةً

بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً بجميع الزوار :)
قررت أن أفتح فرعـًا آخر من مدونتي الرئيسة قلم سارة مـُخصص فقط لمراجعاتي عن الكتب التي أقرأ؛حتى لا تضيع وسط الزحام وأستطيع العودة إليها في أي وقت.
كما سيـُساعد هذا الفرع مـَن يرغب في قراءة كتاب ما ولكنه متردد ويريد معرفة آراء آخرين بهذا الشأن.
أيضـًا أنني تعلمت من درس صديقتي العزيزة دينا نبيل حينما فقدت جميع مراجعاتها على موقع goodreads عندما حذفوا حسابها من عليه،فقررت الاحتياط لذلك بحفظ جميع ما كتبت من مراجعات بمرور الأيام.
أتمنى أن تتحملوا ثرثرتي الكثيرة عن الكتب هنا،
لأي استفسار أو تعليق..نوافذ المدونة مفتوحة لكم
دمتم بود،
تحياتي،،
سارة حسين

الاثنين، 22 سبتمبر 2014

حوار مع صديقي الملحد

6902687


اسم الكتاب: حوار مع صديقي الملحد

اسم الكاتب : مصطفى محمود

✯✯✯☆☆






الكتاب في بدايته جذبني ووجدت فيه ردًا على تساؤلات تدور أو قد تدور في ذهني ولكن شعرت بإنه يحقر من شأن محاوره ومن شأن أفكاره وهذا نوعـًا ما يطعن في أهمية ما يكتبه فيجعل القاريء يتجه لنقد أسلوب الحوار تاركـًا الأدلة التي ساقها.
أيضـًا أنا لم أقرأ كل ما كتبه مصطفى محمود فلا أستطيع الحكم على أسلوبه وبعض الأدلة في ديانات الأفارقة أو العقل الإلكتروني لم أقرأها فبالتالي دفاعي عنها قد يكون معيوبـًا،لا لأنني أشكك في صدقها ولكنني لم أقرأها فلا أستطيع استخدامها -كسارة-في الحوار مع ملحد ما. لذا ربما سألجأ لأدلة أسوقها من تجربتي ومن قراءاتي أنا.
يعتبر هذا الكتاب كمقدمة للتعامل مع موضوع الإلحاد ولكنه ليس الفيصل النهائي وتوجد الكثير من الأفكار المطروحة التي قد تخطر ببال مؤمن ليس بشرط أن يكون ملحدًا أو عقله فاسد -كما قال مصطفى محمود لمحاوره- وعدم السؤال عمومـًا يؤدي إلى جمود في الفكر فيصبح السؤال المطروح محل تكفير وتحريم لا تفكير.
كما أن الملحدين قد تطوروا الآن كثيرًا في وكما قال أحد الأصدقاء عن هذا الكتاب ((حوار مع صديقي الخيالي)) أو كما أقول أنا (مصطفى محمود يحاور مصطفى محمود المتشكك داخله)؛ولذا يحاول زجره وردعه طوال الوقت..وهو ليس بالصراع السيء،فكما يقول شمس التبريزي -متصوف-في إحدى قواعده (القاعدة 35

“في هذا العالم، ليست الأشياء المتشابهة أو المنتظمة، بل المتناقضات الصارخة، هي ما يجعلنا نتقدم خطوة إلى الأمام. ففي داخل كل منا توجد جميع المتناقضات في الكون، لذلك يجب على المؤمن أن يلتقي بالكافر القابع داخله. وإلى أن نصل إلى اليوم الذي يبلغ فيه المرء مرحلة الكمال، مرحلة الإنسان المثالي، فإن الإيمان ليس إلا عملية تدريجية، ويستلزم وجود نظيره: للكفر”. صـ 444 )

قد ترجع نظرتي إلى الكتاب إلى حد كبير لتأثري بقرائتي لرواية قواعد العشق الأربعون والتي جعلتني أغوص داخل أعماقي وداخل الصوفية لذا فالعودة إلى الماديات والأساسيات والأدلة العقلية قد تكون كالعودة من أعماق المحيط إلى سطحه..مـُفاجئة ومؤلمة.


الحوار كان نوعـًا ما صادمـًا بالنسبة لي،لم أتوقع من "الدكتور" مصطفى محمود أن يتحدث بهذه النبرة مع محدثه خاصة أنك تحاور شخصـًا لا تتفق معه أبدًا وتحاول أن تقنعه نوعـًا ما بوجهة نظرك
الملحد مستفز لأنه يخالفك في أعمق شيء لديك وهو دينك ومعتقدك،لذا عليك أن تتحلى بالهدوء والحرص أثناء الحديث معه لأنك يمكن أن تنقلب من محاور لشخص متعصب لرأيك وقد يتطور الأمر للشجار.

مصطفى محمود ظلم المرأة في رده على المـُلحد ولو كنت أحاوره لاعترضت على بعض النقاط مثل فكرة اللحم العاري،فنجد أن الدول الأوروبية مثلاً نسبة التحرش فيها أقل من الدول العربية ويكفي أن نعرف أن الدول الأعلى في التحرش أولها أفغانستان ومصر في المركز الثالث ولا أتذكر الدولة العربية التي تقبع في المركز الثاني،وهو شيء صادم بالنسبة لمجتمعات متعصبة لنوع معين من الزي،فكل البشر الأسوياء مقتنعين بأهمية الإحتشام في الملبس لكن فكرة التقييد بزي معين قد نختلف.
كما أن المرأة لا يقتصر دورها فقط على المنزل خاصة في زمننا الحاضر،ولم يوجب الإسلام على المرأة خدمة الزوج بل على العكس،من حق الزوجة في الإسلام أن تطالب بوجود خادم وطباخ في المنزل،لأن دورها في حياة زوجها أن تكون شريكة له في حياته لا أن تكون خادمته وجاريته.
وحاليـًا تقريبـًا ربع أسر مصر يكون عمل المرأة هو مصدر دخلها الأساسي وهذه إحصائيات رسمية يـُمكن الإطلاع عليها،ففكرة الرجوع بالمرأة إلى عصر سابق حيث تقبع في المنزل تطبخ وتكنس وتخدم لم تعد صالحة للاستخدام،ولا أعتقد أن الإسلام أجبر المرأة على مثل هذه الأعمال،بل أظنها طبيعة أتى الإسلام فوجدها فحاول تقييمها وتحديدها بأسس وأطر عامة كفكرة الاحتشام والذمة المالية المنفصلة..إلخ
أشياء صالحة لكل زمان ومكان.
والمرأة أثبتت تفوقـًا في كل المجالات،وليس معنى أن أشهر شخص في مجال الطبخ أو الأزياء رجل أن المرأة ليست بارعة فيها،ولكنها طبيعة العالم الذي أتاح فرصـًا للتعلم والترقي وللتطور أكثر للرجال فتقدموا في معظم المهن.والآن يمكننا أن نرى نماذج نسائية ناجحة في مجالات النساء وأيضـًا في المجالات التي احتكرها الرجال زمنـًا طويلاً.

الإسلام لم يظلم المرأة،مجتمعاتنا هي من ظلمتها.


كتاب لا بأس به 

قد يبدو مملاً ولكنه مفيد نوعـًا ما :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق