الكتاب الثاني :
يبدأ الكتاب الثاني بـ نوبة عصبية لـ(كاثرين) و التي تنتهي معها بمرض شديد يؤدي إلى
وفاتها بعد إنجابها مباشرةً ..
و تكمل (نيللي دين) القصة للسيد ( لوكوود) عن حياة (كاثرين) الصغيرة ..
و كيف أصبح السيد (إدجار لينتون) بعد وفاة زوجته الحبيبة و موت شقيقها و استيلاء
( هيثيكلف) على أراضي و مرتفعات (ويذرنج) و كيف يعمل (جوزيف) و ابن (هندلي)
لديه كالخدم و العبيد ..
و كيف نضجت الصغيرة (كاثي) ..
و أيضًا نرى (إيزابيلا) تتركنا في بدايات القصة ، و كيف تركت طفلها المراهق ..
في رعاية السيد (إدجار) و كيف استولى عليه (هيثيكلف) ..
و تأخذنا الصفحات إلى سنوات تالية ، لنرى كيف تبدل حال الجميع..
و كيف نضج (لينتون) الصغير - ابن ايزابيلا - في مرتفعات (ويذرنج) و كيف أصبح ..
و كما ذكرنا في الكتاب الأول ، فـ لقد توصل (هيثيكلف) بدهاءه المعروف إلى الطريقة
المثلى للإنتقام من عائلة آل لينتون و بدأ تنفيذ مخططه الشرير ..
و وقعت الصغيرة (كاثي) ذات السادسة عشر ربيعًا في حب ابن عمتها ( لينتون) ..
و اكتشفت (نيللي دين) الأمر و زجرتها و أرغمتها على قطع صلتها به ..
و هكذا تمر الأيام ، و يمرض السيد (ادجار) مرضًا شديدًا ، يلزمه الفراش أغلب الوقت..
و في أحد الأيام ، يمر السيد (هيثيكلف) بالـ(جرانج) و يقابل (كاثي) بالمصادفة..
ليجدد في قلبها الحب القديم ، و يتملكها الجزع بعدما يخبرها أن (لينتون) حالته سيئة..
و أنها هجرته بطريقة سيئة دفعته دفعًا نحو الموت ..
و هكذا ، (كاثي) الصغيرة عديمة الخبرة ، تذهب مسرعة إلى المرتفعات لتتحقق من
صدق قول (هيثيكلف) ..
و ينتهي الكتاب الثاني بـ(دين) تسرع بجانب سيدتها الصغيرة نحو تلال المرتفعات ..
مرتفعات (ويذرنج) .. !
الرأي الشخصي
الكتاب الثاني:
سرعة الأحداث هي الغالبة على هذا الكتاب ، فـ سرعان ما تموت (كاثرين) الكبيرة و تكبر (كاثرين لينتون) الصغيرة و تبدأ الحياة تنبض من جديد في (ثروشكروس جرانج) و موت السيد (هندلي) و استيلاء (هيثيكلف) على (مرتفعات ويذرنج) ، و موت (ايزابيلا) و تركها لغلام صغير في عناية شقيقها (ادجار) ، و هكذا على القاريء أن يكون منتبهًا للأسماء و الأحداث جيدًا لأنها متشابكة و متصلة .
بعد أن قرأت كتابان من هذه الرواية ، أؤكد أن الخدم هم أهل النميمة فعلاً حتى و إن كانوا مختلفي الجنسيات و الأزمنة ،
فـ (نيللي دين) تنقل كل كلمة و كل حرف في المنزل و بصورة تلقائية .
كما استطاعت (ايميلي برونتي) أن ترينا وجه المقارنة بين حب (كاثرين) و (هيثكيلف) و بين حب (كاثرين) و (لينتون) ؛ حيث تميز حب (كاثرين) و (هيثكيلف) بالبربرية أما حب (كاثرين) و (لينتون) فـتميز بالحب العذري البريء الخالي من المبالغة .
لا أعرف هل هو قصد من الكاتبة أم من ترجمة المترجم ، في أن توضح شخصية (كاثرين) الصغيرة في البداية كأنها شخصية تسمع و تطيع و مع ذلك فهي تكثر من الأسئلة !
و في رأيي المتواضع فـ الكاتبة حاولت و لكنها كانت محاولة نصف ناجحة ، في أن تصف (كاثرين) الصغيرة و مشاعرها الخاصة ، و أظن ذلك بسبب العجلة في كتابة هذا الكتاب ، فنرى الأحداث سريعة و متلاحقة و هذا يفقد المتابع خطوط السلسلة ، فـهو المعتاد على المط و التطويل في الكتاب الأول ، وجد أنفاسه تتلاحق من سرعة الأحداث في الكتاب الثاني ، و على أية حال ، فلابد للسرعة هذه من سبب .
أعتقد أنني سأكتشفه في الكتاب القادم و الأخير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق